مصر.. أداة فاعلة في نمو صناعة السيارات بالقارة الأفريقية حتى 2033
نشرت شركة "MDF" المتخصصة في أبحاث الأسواق وذكاء الأعمال والاستشارات، تحليلًا مطولًا عن أداء قطاع السيارات في قارة أفريقيا، ومؤشرات تنامي الصناعة داخل القارة السوداء حتى عام 2033.
وكشف تحليل الشركة عن تحسن مؤشرات النمو بصناعة وتجارة السيارات داخل القارة الأفريقية حيث بلغ حجم السوق بنهاية 2024 نحو 21.07 مليار دولار ويتوقع أن يصل بنهاية العام الجاري إلى 22.16 مليار دولار.
وتشير تقديرات "Mordor Intelligence" إلى أن سوق السيارات في القارة الأفريقية سينمو إلى 27.6 مليار دولار بحلول 2030 (بمعدل نمو سنوي مركب يبلغ حوالي 5.1%).
وتعد مصر واحدة من أبرز عوامل النمو التي ترتكز عليها شركات تحليل أداء الأسواق، إذ ترى "MDF" أن هناك توسعًا مستمرًا في الإنتاج المحلي، ذلك رغم أن الإجمالي المسجل حتى الآن يقل عن 100 ألف وحدة سنويًا.
ولفتت شركة الاستشارات في تحليلها للسوق الأفريقية إلى سعى الدولة المصرية للتحول لمركز إقليمي للتصنيع، مع اتباع سياسات لزيادة المكون المحلي إلى أكثر من 45% والوصول إلى إنتاج سنوي يتراوح بين 400 و500 ألف وحدة بحلول 2030.
ويتسق تحليل "MDF" مع تقرير لوكالة فيتش الأمريكية، أكدت فيه أن مصر أصبحت سوقا أكثر جاذبية لتجميع السيارات، مدفوعة بسياسات صناعية قوية تتبناها الدولة.
وأوضحت فيتش أن استمرار شركات عريقة مثل ستيلانتس، ونيسان، وجنرال موتورز، بالاستثمار في الإنتاج المحلي بمصر، يرجع إلى الدعم الحكومي المقدم لهذه الشركات.
وأشارت الوكالة الأمريكية إلى قرار مجلس الوزراء الصادر في مايو الماضي بشأن برنامج جديد لحوافز إنتاج السيارات، يتماشى مع الاستراتيجية الوطنية لصناعة السيارات، والذي يهدف إلى زيادة الطاقة الإنتاجية لتتجاوز 400 ألف وحدة سنويًا.
من المتوقع أن تصل مبيعات السيارات في المنطقة إلى حوالي 1.17 مليون وحدة في عام 2025، بنمو قدره 4.7% استنادًا إلى الرواد الإقليميين المتثملين في دول جنوب أفريقيا ومصر والمملكة المغربية، بالإضافة إلى نيجيريا وشرق أفريقيا.
وخلص تحليل ""MDF إلى أن أدوات تحريك المبيعات ودفعها نحو النمو بشكل عام داخل الأسواق القيادية بالقارة، تتمحور فيما يلي:
1-تسارع التحضر وتطوير البنية التحتية
من المتوقع أن يصل عدد سكان المدن في إفريقيا إلى 900 مليون بحلول عام 2040، مما يعزز الطلب على السيارات الخاصة والتجارية. كما تسهم مشاريع تحسين البنية التحتية والخدمات اللوجستية وخدمات النقل الذكي في دعم السوق.
2-نمو الطبقة المتوسطة وزيادة الدخل
مع تحسن الوضع الاقتصادي، أصبحت السيارات في متناول فئة أوسع من المستهلكين. كما تواصل واردات السيارات المستعملة هيمنتها، خاصة في شرق إفريقيا، في ظل توفر التمويل بالتقسيط بشكل أكبر.
3-السياسات الحكومية وتشجيع التصنيع المحلي
دول مثل جنوب إفريقيا ومصر ونيجيريا وكينيا وغانا بدأت في تطبيق سياسات تدعم التجميع المحلي، وزيادة المحتوى المحلي، وتقييد واردات السيارات المستعملة.
4- اتجاه نحو السيارات الكهربائية والطاقة الجديدة (NEVs)
لا تزال نسبة اعتماد السيارات الكهربائية منخفضة في القارة، لكن جنوب إفريقيا تشهد نموًا ملحوظًا في مبيعات السيارات الهجينة والكهربائية، حيث بلغت هذه الفئة حوالي 3% من إجمالي السيارات الجديدة. شركات صينية مثل BYD وChery وGWM توسع وجودها في إفريقيا بشكل نشط.
اقرأ أيضًا:
بـ2240 جنيه.. قسط أرخص سيارة جديدة في مصر
السيارة التي تخشاها أمريكا.. كم يبلغ سعرها بمصر في 2025
"سيارات أكل العيش".. تويوتا كوستر 23 راكب موديل 2025 في مصر بهذا السعر
لـ"محدودي الدخل".. 4 سيارات في سوق المستعمل تبدأ من 25 ألف جنيه
قصة كرة صغيرة تسببت في خسارة مالك تسلا 768 مليون دولار في يوم واحد
مع توقعات هبوط الدولار لـ45 جنيها| هل تشتري سيارة الآن أم تؤجل قليلا؟
إقبال تاريخي على سيارة شاومي الكهربائية الجديدة.. 196 ألف طلب في دقيقتين

